اللوم على الوزير

Abstract

اللوم على الوزير محمد المختار الفال الوضوح والصراحة والشفافية سمات غالبة على كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وهي تنبع من طبعه فتحركها المسؤولية وتعظمها محبة الناس وتقديرهم لمواقفه الحازمة ضد كل من يقصر في حق المواطن ويحاول الإساءة إلى مسيرة الوطن ومن يقيم على ترابه .. اعتاد الناس في هذا البلد على صراحة الملك ووضوحه فأصبحوا يثقون في كل ما يقوله ويطمئنون إليه.. ولا شك في أن هذا مطلب يتمناه كل السياسيين و مقصد يعمل من أجله الزعماء ويبذلون في سبيل تحقيقه الكثير ، فالثقة بين القائد وشعبه هي نقطة الارتكاز ومحور علاقة الفهم والرضا المتبادل . وتزداد أهمية الشفافية حين تصدر عن القائد لأنها تؤكد الإرادة في الإصلاح وتدعم سلامة الخطوات وتضع العلامات على الطريق وتشكل مرجعية يحتكم إليها الجميع.وأحاديث الملك وتوجيهاته ومتابعاته كلها تؤكد إيمانه العميق بأن الشفافية هي المدخل الطبيعي والسليم لإصلاح الأخطاء وتدارك أخطارها وإيقاف مسيرتها .. وفي كل مناسبة يؤكد عزمه وتصميمه على محاربة الفساد، عرف عنه ذلك منذ أن كان ولياً للعهد، وخطاباته العلنية وتوجيهاته لجهاز الحكومة تشهد بذلك. ولهذا كانت كلماته للوزراء في مناسبة صدور الميزانية التاريخية هذا العام حديث المجالس وموضع تعليقات المهتمين بالشأن العام في المملكة ، ففي كلمات واضحة ومباشرة خاطب وزراءه بأنهم مسؤولون عن تحقيق أهداف الدولة لأنها وفرت لهم الأموال اللازمة وأن أي تقصير أو قصور سيكون موضع لوم وأن هذا اللوم سيقع على الوزير المسؤول نفسه .. كلام واضح و مباشر، يفهمه كل الناس ولا يحتاج إلى شرح أو تفسير .. ولهذا استبشر المواطنون ، فالرؤية واضحة الملامح والخريطة بينة الخطوط : المال وفرته الدولة والملك وجه بإنفاقه على المشاريع الخدمية والعناية بالإنتاج فماذا بقي؟!.بقي أن يعرف الجميع أنه مساءل أمام رأس الدولة عن واجباته ومؤاخذ أمامه عن أي تقصير أو إهمال أو تفريط .. وهذه المعرفة تحتاج من المسؤولين – على جميع مراتبهم ودرجاتهم – أن يترجموها إلى واقع عملي يحفظ المال العام ويصرفه في مصارفه المعتمد لها من أجل تحقيق الأهداف التي تريدها الدولة، وعلى رأسها خدمة المواطن وتحسين معيشته وتقديم كل ما يجعله يشعر بإنسانيته وكرامته وحقوقه .. وحتى تكتمل المنظومة المساعدة على تحقيق الأهداف يحتاج الجميع إلى: أن تؤدي وزارة....