مؤتمر وطني في الرياض اليوم وآخر لوزراء الأوقاف في جدة السبت .. آل الشيخ: الأمن الفكري يتصدر رؤية الملك عبد الله الإصلاحية
الخلاصة
المشهد الثقافي مؤتمر وطني في الرياض اليوم وآخر لوزراء الأوقاف في جدة السبت .. آل الشيخ: الأمن الفكري يتصدر رؤية الملك عبد الله الإصلاحية طالب بن محفوظ ـ جدة اهتمام المملكة بتحقيق الأمن الفكري لم يقتصر على الصعيد المحلي، بإقامة المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي ينظمه حاليا كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز في جامعة الملك سعود في الرياض، بل تعدى حدود المملكة إلى الصعيد الدولي، حيث يعقد وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤتمرا ثانيا السبت المقبل في محافظة جدة بعنوان «الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه»، وكلا المؤتمرين يقامان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.ويؤكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن قضية الأمن الفكري موجودة على رأس موضوعات الإصلاح في رؤية خادم الحرمين الشريفين، فهو يشعر بها شرعا وحسا، انطلاقا من أن المحافظة على الأمن أولا، محافظة على أمر ديني، ثم محافظة على مصلحة عليا أوجبها الشرع. ويوضح الوزير آل الشيخ أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمرين لها دلالات عديدة، ومعان سامية، ومؤشرات أكيدة، على العناية الدائمة لولاة الأمر بكل ما يحقق السلامة والطمأنينة للجميع في جميع مجالات الحياة، والاهتمام بكل ما يحقق للمجتمع أمنه واستقراره.وقال الوزير آل الشيخ معقبا: «إن خادم الحرمين الشريفين قائد أتاه الله من الحكمة وحسن التدبير، والهمة العالية الرفيعة، ما جعله يشعر بآلام الأمة وينشغل بمصالحها العليا، ويستشرف طموحاتها، في ظل أوضاع هي في مجملها سلبية، والحاجة فيها ماسة إلى الخروج من واقع الضعف والتفرق إلى توحيد الكلمة وبناء الصف وتوثيق اللحمة بين عناصر الأمة لكي تعود لسالف مجدها كأمة وسط تعتصم بحبل الله، فينتظم أمرها وينسجم سيرها مع السنة الإلهية وتتحرى منطلقاتها ومبادئها الأولى التي رسمها الإسلام ورسخها منهاج النبوة.توصيف الأزمةوطالب آل الشيخ بتوصيف مفهوم الأزمة الفكرية المعاصرة التي تعيشها الأمة الإسلامية، بحيث يتكامل النظر لهذه الأزمة في أبعادها الحقيقية، وهذا يتوجب ضرورة بحث جذورها الفكرية ومظاهرها وتأثيراتها على الدين والمجتمع، وأهمية دراسة الإشكالات الفكرية التي تغذي الانحراف الفكري، منها: إشكالية الفهم الخاطئ للقرآن الكريم والسنة النبوية، وإشكالية فهم العلاقة بين الأصالة والهوية والعصرية، وإشكالية التفاعل الضروري بين الثقافات.وأوضح أن تحصين أبناء المجتمع ضد الأفكار المنحرفة يتم على ثلاث خطوات، تبدأ بتشخيص منظم للأزمة الفكرية الحالية، ثم تحديد دقيق للوضع الفكري المستهدف، ويعقب ذلك رسم وتنفيذ خطة استراتيجية تستثمر فيها كافة الموارد للانتقال من الوضع الراهن غير المرضي إلى الوضع المستهدف، وأن تتضافر الجهود لإيجاد برامج عملية لإصلاح العقل والنفس، مشيرا إلى أن إصلاح العقل يكون بسلامة الفكر الذي هو الإنتاج العقلي لأبناء الأمة عبر تاريخها وهو منظومتها الفكرية وموضوع أمنها الفكري، وأن يكون للأمن الفكري أهمية خاصة وأولوية كبرى لأن يقوم بضبط بقية جوانب الأمن الأخرى.استراتيجية الأمنوأكد آل الشيخ أن تحقيق الأمن لم يعد مقصورا على استراتيجية الأمن الانضباطي والسلوكي وحده، بل يتطلب تكاملا مع استراتيجية الأمن الفكري، ومن هنا تأتي أهمية إنشاء كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري وهو دلالة واضحة على رؤية سموه الشاملة لموضوع الأمن والسلام الاجتماعي وبإنشاء هذا الكرسي تكتمل الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي تتبناها وزارة الداخلية في محاربة التطرف والفكر المنحرف. وأوضح أن إنشاء الكرسي يعني أن المواجهة مع الفكر المنحرف يتوجب أن تكون شاملة ومتكاملة ومستمرة، لأن التطرف لا يتوقف عند وجود جماعات توظف العنف من أجل مشروع سياسي، فهو ظاهرة تتعلق أساسا بأوضاع داخلية وخارجية، وأن للتطرف مسببات تسمح بظهور مثل هذه الجماعات، ومن ثم يصبح احتواء الظاهرة مرتبطا أساسا بفهم معالجة المنظومة الاجتماعية الفكرية التي تفرز التطرف وتيسر وجوده العضوي والمعنوي.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
414073النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15605الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالعزيز آل الشيخ
طالب بن محفوظ
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20090518الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية