ندوة بناء المستقبل

Abstract

د. عبدالحفيظ محبوب ندوة «بناء المستقبل» د. عبدالحفيظ محبوب أزمة انهيار سوق الأسهم السعودية وما تبعها من انهيارات أسواق أسهم خليجية وعربية أخرى يدل دلالة واضحة على ترابط اقتصاديات المنطقة ويمثل فيها الاقتصاد السعودي دور القائد هذا ما جعل الدولة تعيد حساباتها وتتخذ خطوات اصلاحية جريئة تمثلت في اتخاذ خطوات سريعة في إعداد هيكلة هيئة سوق المال السعودي من أجل ان تعيد الثقة الى سوق الاسهم باعتبار ان ما يحدث في سوق الأسهم السعودي لا يتناسب مع القوة البنيوية للاقتصاد السعودي وطفرة اسعار الطاقة التي تتبعها طفرات أخرى عقارية وانشائية وخدمية مع نمو اقتصادى مرتفع. ويوازي تلك الخطوة السريعة اتخاذ خطوات أخرى اقيمت ضمن فعاليات (بناء المستقبل) وتنظمها مجموعات عدة ذات صلة بالوضع الاقتصادي مثل وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة سوق المال والهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مؤسسة يورومني هذا إضافة إلى تلك الجهات (صناع القرار الحكوميين) شارك نخبة من الخبراء الاقتصاديين في السعودية تم افتتاحها في الرياض في 2006/5/8م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وندوة بناء المستقبل هي عبارة عن اجتماع تنسيقي تشاوري بين الجهات المنوطة واصحاب القرار والخبرة العالمية للخروج برؤية شمولية تناولت موضوعات رئيسية منها تطورات أسواق البترول والغاز العالمية والبنية المالية التحتية الجديدة، والسوق المالية السعودية وكيفية ضمان السيولة والاستقرار واستدامة النمو وسبل تطوير نظام بنكي لأفضل المعايير العالمية وكيفية تمويل مشاريع البتروكيماويات والطاقة والمياه وتطوير منتجات استثمارية لجذب المستثمرين الأجانب والمحليين بجانب ورش تنافس تطوير سوق الدين (السندات) في السعودية والاصلاحات في السعودية وفرص الاستثمار في المنتجات الإسلامية إلى جانب موضوع السعودية وأنظمة التجارة العالمية حقائق ودلالات إضافة إلى مناقشة طرح وادراج الشركات العالمية الاجراءات والاعتبارات الاشكالية، فالموضوعات والمحاور المطروحة في ندوة المستقبل هي عرض للتحديات التي تواجه المنطقة ويحتاج كل منها إلى ندوات مستقلة للخروج بتصورات واضحة ورؤى منطقية تبني عليها قرارات صحيحة. ولكن يمكن اعتبار تلك الندوة الانطلاقة الشاملة للاصلاحات الاقتصادية التي ستتابع وستتواصل لأن الجهات المشاركة ذات اهتمام مشترك كل منها حريص على مناقشة مجموعة من القضايا الشائكة التي قد تصبح تحديات إذا ما عولجت خصوصاً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية فهي بحاجة إلى مشاركة صناع القرار في القطاعين العام والخاص حتى لا تترك تلك القضايا وتتحول إلى قضايا شائكة وتحديات تتفاقم آثارها على الاقتصاد والمجتمع وتعيق النمو وتقف عائقاً أمام تحقيق التنمية المستدامة التي أصبحت هدفاً رئيسياً أمام صناع القرار لتوجيه دفة الاقتصاد السعودي الوجهة الصحيحة. رئيس قسم العلوم الاجتماعية بكلية المعلمين بمكة المكرمة dR.mahboobi@haTmail.com