متحف لحياة الرسول

Abstract

عيسى علوي القصير - الطائف في ظل ما طرأ على الناس من البعد عن معرفة تفاصيل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن بحاجة لإقامة متحف ومعرض دائم لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ولادته الكريمة حتى وفاته يتضمن سيرته النبوية الشريفة ومعجزاته العظيمة وغزواته في نشر الدعوة الإسلامية.?ومن هذا المنطلق التاريخي، نحن أولى من كل أحد في إقامة هذا الصرح النبوي العظيم.. فمنبع الرسالة السماوية بدأ من هنا من جوار الكعبة المشرفة.. وبيته العتيق.. من هنا ولد خير البشرية وأطهر إنسان على وجه الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن هنا بدأت رسالته المحمدية للدعوة الإسلامية.. من هنا ومن أطهر بقاع الأرض من الأراضي المقدسة.. نفتخر بأن خصنا الله سبحانه وتعالى خدمًا لبيته العتيق ومسجد رسوله الكريم (خدمًا للحرمين الشريفين) ولضيوف الرحمن قائمين، ولزوار مسجده ساهرين.?الأمل كبير والتشريف عظيم في المسؤولين باعتماد وتنفيذ هذا الصرح والمعلم الإسلامي الكبير على مستوى العالم بإقامة معرض ومتحف لسيرة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم من هنا.. من مكة المكرمة والمدينة المنورة.. بزغ نور الهداية والإسلام ومطلب ملح بإنشاء هذا المعرض على أرض الواقع بما يحمله من مآثر وآثار إسلامية عظيمة أبهرت العالم أجمع بقوة هذه الرسالة السماوية بعرض وكتابة معجزاته وسيرته الطاهرة على أحدث الوسائل في التكنولوجيا البصرية والسمعية بعدة لغات وإقامة مثل هذا المعرض والمتحف الإسلامي فرصة كبيرة لأبناء المملكة في مشاهدة والاطلاع على حضارة أمة وتاريخ عظيم للجزيرة العربية في عصر الدولة الإسلامية الأولى.?ولاشك أن هناك العديد من الدول الإسلامية التي لديها آثار نبوية متباينة وتقوم بعرضها في معارض متخصصة وتلقى الكثير من الإقبال من المسلمين حول العالم والمهتمين وأعتقد أن بلادنا تملك الكثير من الآثار النبوية وبإمكانها أن تجمعها في معرض شامل بحيث يمكن للجميع مشاهدتها والتعرف على هذا الإرث الإسلامي الكبير كما يمكن تخصيص برنامج زيارات لهذا المتحف أو المعرض من خلال استقبال الوفود السياحية من مختلف دول العالم وحتى من داخل المملكة.?وكما هو معلوم صدر الأمر السامي الكريم بتحديد موسم الإجازات المدرسية خلال السنوات العشر المقبلة اعتبارًا من عام 1429هـ وسوف تكون الإجازات الصيفية والعطل المدرسية تباعًا من شهر رجب إلى منتصف عام 1439هـ، وتشير دراسة أعدتها الهيئة العليا للسياحة إلى أن عدد السياح المحليين الذين ينتقلون بين مناطق المملكة سنويًا أكثر من تسعة ملايين سائح.?كما توقعت الهيئة العليا في دراستها التي أجراها فريق متخصص من الهيئة أن يصل عدد السياح والزوار من خارج المملكة خلال السنوات العشر المقبلة إلى أكثر من 4.5 ملايين سائح سنويًا كما توقعت الدراسة أن تحتل السياحة في المملكة من ناحية الدخل المركز الثاني بعد البترول في ظل وجود مقومات سياحية واجتماعية وثقافية وموروثات شعبية متعددة من كافة مناطق المملكة.?الأمل كبير في المسؤولين لتحقيق هذه الأمنية الغالية على قلب كل مسلم وبهمة الرجال يمكن تحقيق المستحيل.