ناصر الرشيد حين يكون للعطاء منهج.. تنبت للعمل الخيري أجنحة

Abstract

ناصر الرشيد حين يكون للعطاء منهج.. تنبت للعمل الخيري أجنحة بقلم: إسلام محمود ، ريشة: مازن الرمال لا يقتصر العطاء في مفهومه الواسع على الجانب المادي الضيق، وإنما تُوسِّعه الأيادي البيضاء العليا ليتضمن جذوراً أعمق وآفاقاً أرحب، وهنا يأتي المرء ليس بماله وإنما بمقدار ما يعطي منه فلا يبقى إلا ما أُعطي، ولا يفنى إلا ما تم اكتنازه.ومن هنا تذهب جائزة حائل للأعمال الخيرية اليوم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية وراعي الجائزة إلى معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد رجل الأعمال المعروف.وقد وصل ناصر الرشيد الإنسان لمرحلة يعطي فيها كل من حوله؛ حيث اعتاد العطاء واعتاده العطاء، فلم يعد يرى وجوده إلا من خلال انعكاس تصرفاته على من حوله؛ فلم ينظر أبداً لقيمة ما أعطى، ولكنه وضع نُصب عينيه مقدار ما سيحدثه ذلك في الفرد والمجتمع ومدى تأثيره، ليكون للبذل منهاجية لا تتضح ملامحها ولا أبعادها كاملةً إلا باستقراء ما بذل عبر مسيرة طويلة، تعجز عن ضمها الصفحات، وعن سردها السطور، فلم تكن مصادفة أن يتبنى كرسي الوقاية من المخدرات وحماية الشباب من خطر الإدمان وكرسي رواد المستقبل، في خطة واضحة لخروج هؤلاء من نار إدمان الأمس إلى جنة ريادة المستقبل. ولد الدكتور الرشيد عام 1358هـ الموافق 1939م في مقر القنصلية السعودية في دمشق حيث كان جده رشيد الليلاء مفوضاً للملك عبد العزيز في سوريا ولبنان، بدأ دراسته الابتدائية في حائل ثم المدينة المنورة ثم دمشق وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة سوق الغرب في لبنان عام 1960م. حصل على البكالوريوس من جامعة تكساس عام 1965م، وعمل في كلية البترول والمعادن معيداً , ثم حصل على الدكتوراه في عام 1970م من جامعة تكساس، ومن عام 1970-1974م عمل كأستاذ مساعد للهندسة المدنية, ثم عميداً لكلية العلوم الهندسية والهندسة التطبيقية والشؤون الإدارية بالإضافة إلى مسؤولية الإشراف على مشروع الحرم الجامعي، وله مؤلفات: الملك فهد والمسيرة الحضارية، والسعودية وحرب الخليج والسعودية – كل ما تحتاج أن تعرفه عنها. وهو متزوج وله من الأبناء ستة ومن البنات ثلاثة.وأخيراً يرى الرشيد نفسه أن جميع العطاءات تعتبر متواضعة أمام ما يقدمه لنا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وحفظ لهذا البلد أهل بذلها وعطائها.