في استقبال ولي العهد
التاريخ
2009-12-15التاريخ الهجرى
14301228المؤلف
الخلاصة
في استقبال ولي العهد مهنا الحبيللقد كانت رسالة سموه لتعزية أهل جدة ودعم القرارات الملكية عن الكارثة ومسئولية الفساد في حجم الفاجعة مؤشراً مهماً لحيوية هذا التوجه الذي أصبح الشعب السعودي كله مغتبطاً به . نحمد الله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وعودته إلى ارض الوطن بعد رحلته العلاجية مهنئين خادم الحرمين والأسرة الملكية الكريمة بهذه العودة ولقد كانت رسالة سموه لتعزية أهل جدة ودعم القرارات الملكية عن الكارثة ومسئولية الفساد في حجم الفاجعة مؤشراً مهما لحيوية هذا التوجه الذي أصبح الشعب السعودي كله مغتبطا به وفي انتظار وتطلع شديد للتطبيقات التنفيذية لهذا القرار في كل نواحي الإصلاح والمحاسبة الضرورية والتقاء سمو ولي العهد واتحاده في الإشادة بتوجه الملك يعزز الأمل بانجاز الوعد رعى الله الوطن وحفظه من كل عدو خارجي ومفسد داخلي .زهرة إدريس ثمانينية تقود المتطوعين في جدةأحياناً تُغني الصورة عن مقال بل تتجاوزه.. والعجيب أنّها تعبر بك بين العاطفة والوعي والانتماء وقراءة المشهد وتحليله ...كان ذلك حين رأيت صورة والدتنا الغالية زهرة إدريس وهي سيدة جداوية تقارب الثمانين من عمرها وهي جدة الصديق العزيز ياسر نصيف وهي تساهم مع أبنائها وبناتها في حملة التطوع لمساعدة منكوبي جدة أطال الله عمرها وبلغها ما تصبو إليه دنيا وآخرة ...فكانت لحظة انطلقت فيها مشاعري المتدفقة تجاه هذا الحراك الرائع لأبناء جدة في تضامنهم العملي وتطور وعيهم النوعي والتنفيذي .. هذا المجتمع المدني الإسلامي العظيم .. وهو إسلامي بل عريق في إسلاميته عرفته من قدم.. وليس ذلك أن من يساهم في هذا العطاء يلزم أن يكون من هذا التوجه وذاك بل كل ذي مروءة وعطاء هو محل نبل وتقدير ..لكنني اعرف كيف كان هذا المجتمع يترجم رسالية إسلامه في أوعية الحضارة والأخلاق والتسامح والعطاء فيضيء للجيل الدرب المضيء..وهذا الاندفاع الشبابي في حراكه المتزامن لإغاثة منكوبي جدة يُجسد مرحلة جديدة وان كان أصلها عريق فتحيّة لكم من الأعماق اهديها لسواعدكم شباناً وشابات نساءً ورجال في هذه الهبة المباركة التي هنا يتجسد معنى أن يبتلي الله فيرى ما يسره من عباده ...كما كان رمزكم ورمزنا العظيم يا أهل جدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...حين يقدم عليه الوفد وقد لبس الجلود من الفاقة وتغيرت أحواله فيغتم ويهتم ..ولا يُسري عنه حتى ينطلق أصحابه في سبيل إخوانهم يبذلون ويتضامنون هنا المهمة وهنا الرسالة التي ترجمها الأولون وترجمها الحجازيون ...عززوا مسار الوحدة ولا تلتفتوا لخطاب الصِغار واعذروا لمن لا يفهم .. ولا يشغلكم الرد عن مهمتكم الأساسية.. ولتحيا كل سواعد الخيرين ...اللهم احفظ أهلنا في الحجاز وبارك في جيلهم وسدد مؤاخاتهم وتضامنهم .
الرابط
في استقبال ولي العهدالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
418656النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17037الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودزهرة ادريس
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
ياسر نصيف
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
مهنا الحبيلتاريخ النشر
20091215الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية