خادم الحرمين الشريفين.. ولم شمل القادة العرب
التاريخ
2009-01-31التاريخ الهجرى
14300205المؤلف
الخلاصة
السبت, 31 يناير 2009علي خضران القرني* بحكمته المعهودة.. ورأيه الصائب.. وفكره الناضج.. وسعيا لرأب الصدع بين قادة الأمة العربية ولم شملها على الخير والمحبة والتعاون والسلام.. لمواجهة الأخطار المحدقة بها من كل جانب.. والسير قدما لما فيه خيرها وفلاحها ونصرها والقضاء على ما يشوب حياتها من فرقة وقطيعة كانت سببا في عرقلة قضاياها الهامة والمصيرية؟.* من هذا المنطلق الحكيم اشرق نور الامل من قمة الكويت الاقتصادية.. يحدوه الاخلاص وتدفعه الرغبة الملحة في وضع علاج ناجع للتصدعات في الصف العربي ونظامه وتغيير ذلك الى تضامن مشترك يهدف الى نبذ الخلافات ويدعو الى الخير والمصالحة وايقاد روح الأمل والتفاؤل في مسار الصف العربي والعمل المشترك.. وحلا للخلافات التي أوهنت جسم الأمة العربية وأمرضته طويلا؟.* من قمة الكويت أعلنها حكيم الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- مخاطبا القادة العرب في حديث لا تنقصه الصراحة والشفافية نابضا بالغيرة والتألم على المجازر الجماعية التي نفذتها عصابة اسرائيل المجرمة في قطاع غزة الباسلة على مرأى ومسمع من العالم بأسره.. ناصحا ومحذرا بادئ ذي بدء الاشقاء الفلسطينيين من ان فرقتهم اخطر على قضيتهم من عدوان اسرائيل.. ومخاطبا قادة الامة العربية بصراحة متناهية قائلا ( يجب أن اكون صريحا صادقا مع نفسي ومعكم فأقول: إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات ومازالت عونا للعدو الاسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الاقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا: إننا قادة الامة العربية مسؤولون جميعا عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا أقول هذا ولا أستثنى احدا منا).* بهذه الكلمات المخلصة البليغة في معناها ومؤداها خاطب خادم الحرمين الشريفين قادة الامة العربية.. انطلاقا من مشاعر الأخوة والعقيدة والدم قائلا ( لقد مضى الذي مضى واليوم اناشدكم بالله جل جلاله ثم باسم الشهداء من اطفالنا ونسائنا وشيوخنا في غزة باسم الدم المسفوح ظلما وعدوانا على أرضنا في فلسطين المحتلة الغالية باسم الكرامة والإباء باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافاتنا وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا).* كانت قمة الكويت فرصة سانحة لقيام خادم الحرمين الشريفين في جمع القادة العرب في جلسة مصالحة وقد وفق في ذلك وقوبلت أصداؤها في الشارع العربي بالاستحسان والارتياح.. وهي مبادرة خير ووئام وسلام.. يقوم بها كعادته اذا تأزمت الامور واشتدت الظروف بين الاشقاء.. سعيا لتضميد الجراح وتوحيد الصف العربي.* لقد جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت بلسما شافيا يداوي جراح الامة العربية مما علق بحياتها.. من فرقة وشتات أدى الى عرقلة مسارها وتعقيد قضاياها المصيرية.* فهل.. يفعّل القادة العرب مدلول هذا الخطاب التاريخي الهام؟ وتستثمر أهدافه الخيرة ونواياه الحسنة؟ ذلك ما تتمناه شعوب المنطقة.. وتأمل تحقيقه وتعتبره السبيل القويم- بعد توفيق الله- في حل قضايانا ونجاحها فالاعتصام بحبل الله الوثيق.. وعدم التفرق سبيلنا الى الفلاح والنصر والتمكين بإذن الله. وبالله التوفيق.ص.ب 101 الطائف
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
419011النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16719المؤلف
علي بن خضران القرنيتاريخ النشر
20090131الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت