إلى متى .. ؟ !

Abstract

نعيمة الغنام إلى متى..؟! نعيمة الغنام الكثير منا يتساءل: هل فعلا هناك فقراء في مملكتنا الحبيبة؟! وهل هو فقر حقيقي ام نقص في الكماليات وليس الضروريات؟ وقياسا بفقراء العالم هل يعد فقرا؟ في حديث ذي شجون مع زميلتي الكاتبة أنيسة السماعيل أكدت لي أنها عاينت بنفسها ما يقارب 14 اسرة تحت خط الفقر والعوز الشديد، مساكنهم من الصفيح لا يحصلون على الضروريات من الحياة حتى ان من لهم اطفال رضع لا يتمكنون من توفير الحليب لهم. وهذا الكلام في محافظة الاحساء أنا لا أوجه اللوم الى الحكومة بشكل عام انما اللوم على الوزراء في وزاراتهم كل حسب اختصاصه. الذي يسأل هنا: أين تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لمحاربة الفقر في المملكة والأمر السامي بإنشاء (الصندوق الخيري لمحاربة الفقر). أين وزارة العمل من ابناء هؤلاء واعطائهم فرصا وظيفية؟ وأين وزارة الشئون الاجتماعية والدراسات التي تقوم بها واحصائياتها في هذا الشأن؟! وتقديم الدراسات الواقعية لما هو قائم لمستويات العوز الموجودة في البلاد. واين وزارة الصحة؟! واين وزارة التربية والتعليم؟! فأين التكامل بين الوزارات؟! لا نريد الحلول السريعة والمؤقتة والتي تقدمها الجمعيات الخيرية او الضمان الاجتماعي، انما نرغب في علاج جذري لمشكلة الفقر لدينا لان المطلوب العيشة الكريمة لجميع مواطني هذا البلد الغني بثرواته، وبرجاله ونسائه الخيرين فالمطلوب فحص وتمحيص لفئات المجتمع السعودي وفرز احتياجات الفقراء واعطاء المحتاجين الفرصة والأولوية في التوظيف.. ولو كان كل مواطن في هذا البلد المعطاء اخرج زكاته المستحقة لما كان هناك فقراء!!! ولا ننسى ان الحياة يتقلب فيها الانسان بين الصحة والمرض.. وبين الفقر والغنى وبين العسر واليسر.. وبين الشدة والرخاء.. وبين الضيق والسعة.. Naimahgh@gmail.com