الجائزة ونموذج الاعتدال السعودي
الخلاصة
رأي الجائزة ونموذج الاعتدال السعودي يتوج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء اليوم خمسة علماء أهلتهم عطاءاتهم العلمية للفوز بجائزة الملك فيصل العالمية في حقول مختلفة من العلوم ضمت: الدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والطب، والفيزياء، إضافة إلى مؤسسة علمية حملت لها أعمالها ومشاريعها جائزة خدمة الإسلام. وبرهن تاريخ الجائزة على ما تتمتع به من نزاهة ورصانة علمية كان أكبر دليل عليهما، أنها كانت معبرا لأكثر من عالم نحو جائزة نوبل العالمية، وهو الأمر الذي يعني أنها باتت تشكل مرصدا عالميا لتميز العلماء والباحثين في شتى مجالات المعرفة دون أن يشكل الانتماء العرقي أو الديني حاجزا يحول بينها وبين تثمين وتقدير الجهود العلمية. ولنا أن نرى في تتويج الملك عبد الله بن عبد العزيز للفائزين بالجائزة إشارة واضحة إلى أن هذه الجائزة تمثل أصدق تمثيل نهج الاعتدال السعودي، وذلك من حيث الحرص على الهوية من ناحية، والانفتاح على العالم وما تقدمه العلوم الحديثة من إنجازات من ناحية أخرى، فلا يغدو اهتمامها بمعززات الهوية انكفاء عن العالم، ولا يغدو تثمينها لمنجزات العلوم الحديثة تفريطا في دعائم الهوية، فإذا كانت العناية بخدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها تعني الاحتفاء بكل ما هو أصيل ومضيء في التاريخ العربي الإسلامي، فإن العناية التي توليها الجائزة للدراسات والأبحاث في مجالي الطب والعلوم تؤكد نظرة التقدير والرغبة في الاستفادة من كل ما هو مستجد من عطاءات العقل البشري في أكثر حقول المعرفة فائدة للإنسانية. ولنا بعد ذلك كله أن نرى أن جائزة الملك فيصل تقدم لنا خير نموذج لما ينبغي أن تتسم به ثقافتنا الوطنية من حرص على ثوابت الهوية، وانفتاح على العالم، إذ بمثل ذلك تبني الأمم حضاراتها، وتؤسس مستقبلها. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
420566النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15554الموضوعات
الاوسمة والنياشينالبحث العلمي
التعليم العالي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
جائزة الملك فيصل العالمية
تاريخ النشر
20090328الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية