مصادر فلسطينية لـ عكاظ الحوار يبدأ 5 فبراير بمكة المكرمة .. وقريع ومشعل يرأسان وفداً فتح وحماس

Abstract

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في الرئاسة الفلسطينية أن اتصالا هاتفيا جرى ليلة أمس الأول على مستوى عال بين المملكة والسلطة الفلسطينية تتناول المبادرة السعودية بدعوة حركتي “ فتح” و”حماس” للحوار في مكة المكرمة . وأضافت المصادر أن الرئيس أبو مازن شكل وفدا ليشارك في الحوار المرتقب بمكة المكرمة، برئاسة أحمد قريع (ابو علاء) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كما أن بعض قادة التنظيمات سينضمون للحوار الذي سيجري بين فتح وحماس برعاية المملكة العربية السعودية، وبحضور الأمير بندر بن سلطان، وفي مرحلة ما من الحوار قد ينضم إليه أمين عام جامعة الدول العربية ، ومسؤولون من بعض الدول العربية. أما وفد حماس الذي سيشارك في الحوار سيرأسه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وعضوية إسماعيل هنية رئيس الوزراء ومدير مكتبه غازي حمد وأحمد بحر عضو المجلس التشريعي، وأسامة حمدان ممثل حركة حماس في بيروت. وقالت المصادر أن المملكة العربية السعودية تحرص على وقف الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين والذي يهدد القضية الفلسطينية ، وتسعى من خلال دعوتها الى مكة المكرمة كي تصل الأطراف الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بقبول دولي، والتزام حركة حماس بالمبادرة العربية للسلام ، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في شهر مارس القادم، وهناك مساع لتبكير موعد عقد هذه القمة . وتوقعت المصادر الفلسطينية ان الملك عبدالله سيوفد خلال الساعات القليلة القادمة موفدين الى عدد من العواصم العربية، للتحذير من خطورة الأزمة في الساحة الفلسطينية وضرورة تحرك كل الدول والقوى العربية لمساعدة الفلسطينيين على نزع فتيل الأزمة . وأشارت المصادر الى ان المملكة ستمنح الفلسطينيين مساعدات مالية كبيرة للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية. وقدرت المصادر أنه في حال فشل الحوار المرتقب الذي سيبدأ في مكة المكرمة في الخامس من الشهر القادم، فان انتخابات تشريعية ورئاسية سيتم إجراؤها بالاتفاق والتوافق في نهاية شهر يونيو القادم . من جهة أخرى أعلنت حركة فتح عن قبولها بالمبادرة المصرية واستعدادها للتطبيق الفوري لجميع بنودها فيما رحبت الحكومة وحركة حماس بتحفظ على المبادرة خلال لقاء رئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزيري الداخلية والخارجية لإنهاء حالة الاقتتال بين فتح وحماس. وصرح غازي حمد الناطق باسم الحكومة في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة ليلة أمس أن الوفد الأمني المصري حمل رسالة مهمة من الوزير عمر سليمان تدفع باتجاه احتواء الأزمة في الساحة الفلسطينية وإيجاد مخارج وحلول مشيرا الى ان المبادرة المصرية تتكون من خمس نقاط وهي سحب المسلحين من كافة الشوارع وإزالة كافة أشكال التوتر والإفراج عن جميع المختطفين وإزالة الحواجز التي توضع في الشوارع وان تكون الشرطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتحقيق في القضايا الأمنية وتقوم حركتا حماس وفتح بتقديم كشوفات بمن لهم علاقة بالأحداث الأخيرة.