البيعة 2 ذكرى البيعة .. في كل عام .. في كل يوم
التاريخ
2007-07-14التاريخ الهجرى
14280629المؤلف
الخلاصة
الأعوام تحسب بالإنجازات، والأيام التي تعيش إنجازات متوالية تقفز فوق الغد التقليدي للزمن ليصبح العمر هو الإنجاز وليس الأيام، وفي المملكة العربية السعودية، حيث الإنجاز والعطاء مظهر وعنصر ثابت ومستمر ومتجدد بشكل دائم، لا يعرف التوقف، والحياة السعودية في كل تشكيلاتها تعيش مراحل تقوم على الاتصال لا على الانقطاع، وكل مرحلة لدينا هي امتداد لسابقتها وفي ذات الوقت هي تدشين واستهلال لمرحلة جديدة تنطلق من الطموح العام للقيادة والوطن. الذكرى السنوية للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً وصاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وهي واحدة من لحظات الاستمرار وإحدى أبرز لحظات الانطلاق، الانطلاق الذي لا يتوقف باتجاه المستقبل والتنمية والبناء والذي يزدهر في المملكة ولا يختلف مهما اختلفت المراحل والأسماء، فالتجربة السعودية بأكملها هي تجربة نماء مستمر وبناء لا يتوقف، بل ربما تعد واحدة من أبرز التجارب في التاريخ. يوم البيعة المباركة شاهد حي على تلك الصفة الملازمة للتاريخ السعودي، وهي صفة الاستمرار والتجديد، التي تنطلق من وعيها بكل عصر وبكل مرحلة، فلقد كانت المراحل السابقة مواكبة لما تعيشه كل مرحلة من ظروف وتطورات محلية ودولية، وهو ما جعل الوعي بهذه المراحل سمة للدولة السعودية سواء في اهتماماتها وشؤونها الداخلية أو الخارجية لتصبح وبحمد الله وعبر قادتها الذين يدركون ما للمملكة من دور وينتظر هذا الوطن من مستقبل. المرحلة التي استهلتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين منذ البيعة المباركة جاءت معها كل صفات الوعي بالمرحلة، ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جاءت حاملة معها كل صفات الوعي بالمرحلة، ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة والوطن يعيش توازناً في نظرته للمستقبل واهتمامه بمتطلباته التنموية ويقدم في ذات الوقت واحداً من أبرز الأدوار المؤثرة في المشهد السياسي في المنطقة والعالم. ففي الداخل في هذه الفترة اليسيرة شهدت المملكة انطلاقات ونجاحات ومشروعات على مختلف الأصعدة، فقد قاد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حركة انفتاح وبناء اقتصادي تجاوز فيه الزمن وانطلق فيه بالمملكة إلى أحدث أشكال النجاحات الاقتصادية. ومنذ توليه لمقاليد الحكم وضع في الصدارة اهتماماته حياة المواطن السعودي، فبدأ عهده بزيادة الخير التي شملت زيادة في رواتب كل موظفي الدولة وخفضاً لأسعار أهم المنتجات البترولية، وبهذا أقام - حفظه الله - قاعدة أولى للاستقرار والحياة الكريمة، ثم بدأ وفقه الله بمشروعات مستقبلية المستهدف الأول منها هو مستقبل الإنسان السعودي لا حاضره فقط، والمدن الاقتصادية التي دشنها - حفظه الله - في مناطق متعددة في المملكة وما ستشهده من إضافة حركة كبرى للاقتصاد السعودي وما ستوفره من فرص عمل، وما تلا ذلك من قرارات وتوجيهات كلها تقوم على التفكير في المواطن أولاً. لقد اقترب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من الناس وأصبح أبرز شخصية مؤثرة في حياة أبناء وطنه، والجولات التفقدية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين والتي شملت مختلف المناطق وشهدت افتتاح مختلف المشروعات كلها دليل على أن الحب الذي يحمله الناس لخادم الحرمين الشريفين هو أقل ما يمكن أن يقدم له - حفظه الله -. وعلى المستوى الخارجي يزدهر الدور السعودي بشكل واضح ومستمر والأداء السياسي للمملكة العربية هو الأكثر تأثيراً في محيطه لما يمتلكه خادم الحرمين من حنكة سياسية وحرص على مصالح الأشقاء في كل الدول إيماناً منه - حفظه الله - بأن كل الأزمات السياسية تنبع في حالة الشقاق والافتراق التي تعيشها المنطقة، وهو ما قدمت فيه المملكة دوراً واضحاً. إننا أمام عهد هو عهد البناء بكل المقاييس، وهو الأكثر وعياً بالمرحلة، وهو العهد الذي سيتم فيه تأمين المستقبل السعودي على أكثر من صعيد، وهو ما سيجعل كل يوم من أيامنا يوم احتفاء بيوم البيعة المباركة التي بايع فيها المواطنون بكل طموحهم وكل آمالهم رجالاً منهم ومن أبناء وطنهم يحملون همومهم وتطلعاتهم، ويدركون أن النجاح هو في استقرار وتنمية الإنسان، فدام لنا وطنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لأن كل لحظة من لحظاتنا هي ولاء وبيعة وامتنان. رجل أعمال
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
421842النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14264المؤلف
إبراهيم بن موسى الزويدتاريخ النشر
20070714الدول - الاماكن
السعوديةالقصيم - السعودية