التدريب والتعليم الحديث يحركان عجلة التنمية

Abstract

يركز علم الإدارة على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، ويتفق علماء الإدارة والاقتصاد على أن أهم موارد الإنتاج هو العنصر البشري. لذلك تولي المنشآت بمختلف قطاعاتها أهمية كبرى بالموارد البشرية، لأنها المحرك الرئيسي للتحكم ببقية الموارد. ويأتي التدريب المستمر والتعليم في مقدمة الاهتمامات بالموارد البشرية وتطويرها وتأهيلها للعمل والحياة بطريقة أفضل. من هذه التوجهات ومن أجل رفعة الفرد وزيادة إنتاجيته وتسخير طاقاته في العمل المفيد بأساليب علمية صحيحة للوصول بالوطن إلى العالم الأول بين سائر الأمم المتطورة يأتي اهتمام ولاة الأمر في بلادنا الحبيبة بالتعليم. في يوم الأحد 13/2/1430هـ 8/2/2009م، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشاريع تعليمية في جامعة الملك سعود بالرياض بقيمة 14 مليار ريال. وقبلها دشن يحفظه الله مشاريع في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن آل سعود بقيمة 10 مليارات. وقبلها مشاريع في جامعة الملك عبد الله في ثول، ومدينة الملك عبد الله للمعرفة، والعديد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للدراسة بالخارج. كل هذه الأعمال والإنجازات الجبارة تعطي الدلالة والتأكيد على عزم قيادة بلادنا للانطلاق نحو المعرفة والعلم، وأنه لا تقدم ولا حضارة ولا بناء بدون علم. العلم الحديث الذي يهتم بالعقل ويمكنه من امتلاك مفاتيح القوة للصناعة والإبداع والإنتاج، القوة بالعلم، قوة الاقتصاد، وقوة الإدارة والصناعة. بدون العلم لن يقوم لأي مجتمع شأن وسيبقى أسيرا متخلفا وتسبقه الأمم المتطورة بعد أن يكون عالة وعبئا على الأمم المتحضرة. وديننا الإسلامي الحنيف يدعو إلى العلم والمعرفة والانطلاق نحو آفاق الحضارة والرقي لإسعاد البشرية وابتكار حلول علمية لمشكلاتها، وتوفير الراحة والأمان للإنسان في كل مكان. إن توفير العلاج والمنشآت الصحية الحديثة لا يأتي بغير العلم، وتوفير الغذاء والماء لا يأتي بغير العلم، وتوفير السكن ووسائل المواصلات والاتصالات والنقل لا يأتي بغير العلم، لأنه بالعلم سيتم اتخاذ الأسباب التي أمر الله عباده باتخاذها. بالعلم يتم الانتصار على الفكر الضال، وبالعلم ينتصر البناء على الهدم، وتنتصر الابتسامة على القلق والخوف. بالعلم ينتصر الإبداع والرقي على الانعزال والتحجر وينتصر النور على الظلام. والملك عبد الله بن عبد العزيز يفتح آفاقا واسعة لأبنائه في بلادنا الحبيبة لارتقاء سلم المجد والمعرفة من خلال مشاريع علمية عملاقة لجميع أبناء الوطن. سعيد أحمد باسندوة ـ القنفذة