الملك عبدالله ومشروع تحديث الوطن

Abstract

سليـمــان أبـا حســيـنالملك عبدالله ومشروع تحديث الوطنسليـمــان أبـا حســيـنتحول المجتمعات من طور إلى آخر يحتاج إلى ظروف استثنائية, تنقلها من حالة السكون إلى حالة التحفز والأسئلة, ويأتي ذلك إما عبر ظرف قاهر أو عبر عامل داخلي استثنائي يستجيب لظروف اللحظة وحاجة المجتمع إلى التجدد ومواجهة التحديات. الملك عبدالله هو العامل الداخلي الذي تعرف إلى حاجة بلده وشعبه واستجاب لشروط اللحظة التاريخية وقدم مشروعه الكبير في التجديد والإصلاح ومواجهة التحديات بعقل راجح ورؤية مبصرة دون تردد أو وجل. منذ أن قدم مشروعه الكبير في بناء ثقافة التسامح والانفتاح, والمتمثل في «الحوار الوطني» غدا المواطن السعودي متحرراً في أسئلته ومقدماً في إضاءة جوانب العتمة التي تمنع المساحات المشتركة في الرأي والفكر والمصالح. عودنا خادم الحرمين الشريفين على أن بناء الوطن يتطلب الإخلاص في الرأي والصدق في طرح الأسئلة وترسيخ مفاهيم الاختلاف والائتلاف بما يثمن شعور المسئولية في المواطنة. قدم خادم الحرمين الشريفين لوطنه بنية تشريعية إصلاحية حديثة في نظام الحكم والقضاء والبيئة العلمية والتعليمية بما يتلاءم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين وحقوق الإنسان وبما يجعل من الإنسان في المملكة مواطناً كونياً متوافقاً ومقاييس العلم والتكنولوجيا العصرية المستجدة الحديثة.. إنه معني كقائد ببناء روح المواطنة وتقوية النسيج الاجتماعي ودفع عجلة البناء والتقدم للأمام دون توقف. في المجال الخارجي لا ريب أن المملكة أصبحت دولة إقليمية كبرى تشارك في صياغة الحلول والسياسات الإقليمية والدولية ولا يمكن تجاوز مصالح شعبها وجوهر سياسة المملكة التي حددها الملك عبدالله حماية المصالح العليا للمملكة والأمة العربية, ونرى ذلك جلياً واضحاً بمشاركة المملكة في المؤتمرات الدولية وآخرها قمة العشرين الاقتصادية المعنية بمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك دلالة على مدى تأثير المملكة في الأحداث السياسية والاقتصادية على المسرح الإقليمي والدولي. الملك عبدالله نموذج للقائد الشجاع الذي يؤمن بأن الهدف من السياسة هو خدمة مصالح الشعب وإطلاق كوامن التجدد في العقول لمواجهة التحديات مهما كانت الصعوبات ومهما كانت التحديات. sabahussain@alyaum.com