عبدالله الملك الإنسان

Abstract

لاشيء يعدل عند الله تقوى العبد ومخافته لخالقه تلك الصفة التي هي اولا وقبل كل شيء هبة من الخالق للمخلوق كدلالة لاتقبل الشك انها رضى الله على عبده .. ولقد اختار الخالق عز وجل عبده محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فأودع فيه الخلق والانسانية والرحمة فقال “انك لعلى خلق عظيم” .. “وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” .. ومطلوب من الانسان المسلم المؤمن ان يخاف الله ويتقيه في جميع اموره وما نزعت الرحمة الا من شقي ولقد شبهت الحياة بجهاز المصعد فهي ترتفع تارة وتهبط اخرى فلا الصاعدون باقين ولا الهابطون مخلدين ويبقى فقط العمل الصالح والذكر الحسن فالذكر للانسان عمر ثانٍ .. فويل للقاسية قلوبهم.ذكرتني هذه المقدمة بأفعال الملك الانسان المؤمن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعمل بما فطره الله عليه من رحمة وانسانية وتواضع ليس رياء ولا طلبا للسمعة وانما هي الفطرة النقية الخالية من البطر والتكلف المجبولة على البساطة حتى وان كان هو القمة لكنه يسير على نهج رسول الله في تعامله مع الناس.ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - علم ابناءه واحفاده وغرس في نفوسهم حب التواضع والانسانية والخلق القويم فهذا سمو الامير متعب والامير خالد والامير عبدالعزيز وجميع ابنائه وجوه منبسطة باشة مع الصغير والكبير على حد سواء انها نعمة الله على هذا الملك الصالح اطال الله في عمره .