رؤية التحديث للقيادة السعودية

Abstract

كلمة اليوم رؤية التحديث للقيادة السعودية جاء حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى صحيفة السياسة الكويتية ليقدم رؤية شاملة لمفاصل السياسة الخارجية والداخلية للمملكة وليضع الكثير من النقاط على الحروف. فكما اوضح ان السياسة الخارجية للمملكة منذ توحيد الكيان السعودي في عهد موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز تنأى بنفسها عن سياسة المحاور الاقليمية والدولية وكذلك تنأى بنفسها عن اية تدخلات في سياسات الدول معتبرة ان التدخل في الشؤون الداخلية للدول يجلب عدم الاستقرار الامني والسياسي للمنطقة ويضعها على صفيح ساخن تضيع معه مكاسب تلك الدول التي بنتها على مدى عقود من اجل مواطنيها ويؤجج الصراعات السياسية ويدفع بشعوب المنطقة الى حالة الاصطفاف والتأجيج مما يعني اضعاف النسيج الداخلي بفعل المغامرات السياسية الطائشة التي تتبعها تلك الدول. ومن الطبيعي ان يكون البناء الداخلي وحماية مكاسب المواطنين احد المرتكزات الاساسية في رؤية خادم الحرمين الشريفين وهو الذي ركز جل طاقاته على خدمة المواطن السعودي من خلال القيام بعملية تحديث سريعة للبنية الاساسية والبنية الاقتصادية والتعليمية لتحقيق شروط التقدم والانفتاح على العالم والاستفادة من منجزات العصر في كافة الميادين. لقد طمأن خادم الحرمين الشريفين المواطنين بان الوضع الاقتصادي للمملكة في نماء مستمر وان الخير سيعم الجميع بلا استثناء وسيشمل جميع المناطق وجميع المواطنين خصوصا ان خطط خادم الحرمين الشريفين طموحة وتضع في مقدمة اولوياتها صناعة الانسان السعودي ليمارس دوره الطبيعي في عصر يقوم على المنجزات الاقتصادية والتكنولوجية وهو هدف تعمل عليه قيادة المملكة بصبر دؤوب وقد رأينا نتائجه قد بدأت في التحقق من خلال تقليص مساحة الفقر وبناء المساكن وتقديم القروض للمواطنين وتحديث البنية القانونية لأنظمة كثيرة في المملكة وكذلك ابتعاث آلاف الطلاب الى دول العالم لتلقي العلم والتدريب وهذا ما اشعر المواطنين بالطمأنينة على انفسهم واسرهم ومستقبل ابنائهم وهو ما لا يمكن التفريط فيه كمكتسبات منجزة تناضل المجتمعات لانجازها وهو ما تحقق على يدي ملك مخلص يهمه خدمة مواطنيه وحماية امنهم ودفعهم الى الصفوف الاولى للمجتمعات