متخصصون ومستشارون يرسمون مسارات التكافل الاجتماعي المستودع الخيري بالمجمعة ينفذ 12 مشروعا إنسانيا

Abstract

المجمعة - إبراهيم الروساء يأتي في مقدمة الأعمال التي اهتمت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في بلادنا الغالية الأعمال الخيرية بإختلاف أنواعها، وقد أولت حكومتنا الرشيدة جل عنايتها بهذه الأعمال الخيرية التي تضمن تكافل المجتمع، وإتحاد صفوفه. وهو منهج رباني كريم قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ أن اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} المائدة (2). وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من إحدى ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). وقد حبذ الإسلام بتعاليمه ورغب في تنويع الأعمال الخيرية، وتوسيع مصارفها، ليتعدى النفع والإحسان إلى أنحاء المجتمع المسلم. (الجزيرة) تلقي الضوء على بعض هذه الجهود من خلال لقاء مع نائب المشرف العام على المستودع الخيري بمحافظة المجمعة الأستاذ محمد بن عبد الكريم الناصر، فتحدث بداية عن أهداف إنشاء المشروع الخيري. فقال: يأتي في أولوية الأهداف التي قام عليها المستودع الخيري بمحافظة المجمعة تعميق فكرة التعاون في خدمة المجتمع ونزاهة القصد والتجرد والإيثار والإخلاص للدين والوطن في مؤسساته الخيرية، وخلق روح التواصل الأخوي والتكافل الاجتماعي بين المسلمين وتجسيداً لمبدأ الشعور بالوحدة الإسلامية وتأصيل مبدأ التعاضد والتراحم بين المجتمع الواحد... إضافة إلى تقديم خدمة للمجتمع عن طريق بث الثقافة الخيرية وتشجيع وتعميق الرغبة في مساعدة الأغنياء للفقراء وإيجاد برامج عملية وموضوعية على أسس للعمل الخيري. ويسعى المستودع الخيري كذلك إلى وضع مصارف حقيقية وموثوق بها للزكاة والصدقة من أهل الحاجة والمسغبة، إضافة إلى إيجاد آلية للاستفادة من الفائض في الأثاث والسجاد والأجهزة المنزلية والملابس. ويأتي في مقدمة أهداف المستودع أيضاً تأهيل أفراد الأسر الفقيرة وذوي الحاجة لمساعدتهم في الحصول على دخل مناسب يتوافق مع قدراتهم. ومن أهم أهداف المستودع التواصل مع صالات الأفراح والمحلات التجارية والمناسبات العامة للاستفادة من الفائض لديهم ودعم مشروعات البر مثل إفطار الصائمين وهدية ضيوف الرحمن. وعن نشأة المستودع الخيري بمحافظة المجمعة بين الأستاذ: محمد الناصر أنه كشأن غيره من المؤسسات الخيرية بدأت الفكرة بداية بسيطة تبناها بعض الشباب الحريصين على العمل الخيري ومع مرور الأيام أصبح هذا العمل أكثر تنظيماً وشمولاً. ثم زادت الخبرات المهارات وتتنوع المشاريع حتى وصل المستودع إلى ما هو عليه بفضل الله تعالى ثم بدعم المحسنين والمخلصين من العاملين والمتعاونين. تلا ذلك تشكيل لجنة لإدارة المستودع الخيري من قبل مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالمجمعة. وعن بداية عمل مشروع المستودع الخيري قال الناصر: كانت بداية نشاط إدارة المستودع هو القيام بزيارات ميدانية للمستودعات الخيرية القائمة ومن ثم إعداد خطة عمل قامت على تنفيذ مشروعات خيرية بعد استكمال الدراسة لكل مشروع. وهذه نبذة عن أهم المشروعات الخيرية التي نفذها المستودع وهي: مشروع كفالة الأسرة، مشروع (مصنع التمور الخيري)، مشروع حفظ النعمة، مشروع سلة رمضان، مشروع صدقة الشتاء، مشروع الأجهزة الكهربائية، مشروع الأثاث المستعمل. المشاريع وفي سؤال ل(الجزيرة) عن المشاريع الخيرية المقدمة من المستودع الخيري للمجتمع قال الناصر: يسعى المستودع الخيري للتخطيط لعدة مشاريع خيرية منها ما هو على المستوى القريب ومنها ما هو أبعد من ذلك.. ويسرني أن أعرض عليكم بعض من مشاريع المستودع. مشروع كفالة الأسر كانت فكرة هذا المشروع أن كثيراً من الأسر الفقيرة تأتيها الصدقات والمواد الغذائية في أوقات محددة من العام وتحديداً في المواسم المشهورة بالبذل والعطاء ويُغفل عن هذه الأسر بقية أوقات العام فيكون لدى الفقير إكتفاء جزئي من المواد الغذائية، فقامت فكرة هذا المشروع والتي تهدف إلى إيصال المواد الغذائية إلى منزل الفقير شهرياً على مدار العام وفق جدول منظم ومدروس وزعت فيه المواد الغذائية على مدار العام حتى لا يفقدها المنزل الفقير، وهذا يساعد الأسرة الفقيرة حتى تصل إلى درجة مقاربة الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية وهو الهدف الذي أنشئ من أجله هذا المشروع. وتم البدء بهذا العمل في عام 1424 هـ وبالتحديد في شهر جمادى الأول وقد كانت البداية صغيرة. وقد كانت آخر زيادة في مطلع العام الحالي 1428 هـ حيث أصبحت الأسر المحتاجة التي يكفلها المستودع 121 أسرة كفالة شهرية كاملة بالمواد الغذائية. وبين الناصر أن أقوى الداعمين لهذا المشروع والذي كان له الفضل بعد الله في استمراره الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن بن ناصر العقيل رجل الأعمال المعروف، ومن الداعمين لهذا المشروع الأستاذ طارق بن عبد الله الرميح فج